تأملات هذه الرسالة فى المنهج والتفكير العلمى فى التدريس ، اقدم فيها ترجمة لبعض فقرات من الدراسة التى اعدها كل من بولا أ ستانوفتش و كيث ستانوفيتش (2003)من جامعة تورنتو وهى بعنوان:
''Using Research and Reason in Education: How Teachers Can Use Scientifically Based Research To Make Curricular Instructional Decisions''
يقول الكاتبان :
· فى هذا العصر الذى وصف بانه عصر العلم والاصلاح والمسئولية .
عرف المسلمون هذه المبادىء قبل النهضة الاوروبية بنحو عشرة قرون ، وتعمقت بالتزام الحضارة الاسلامية بتدوين العلم . الآن واضح اننا بغير استعادة قيمة العلم فى مجتمعاتنا وبغير تدوين المعرفة لن يكون لنا شأن فى التقدم نحو حياة افضل "
( www.fathibashier.blogspot.com, 2012)
· المعلمون مطالبون ان يقدموا لطلابهم الدليل العلمى على فاعلية المادة التى يدرسونها وعلى قدرة توجيهاتهم على تحقيق الهدف منها ، تماما كما يستطيع الاطباء تقديم الدليل العلمى على قدرة الدواء الذى يصفونه لمرضاهم على احداث الاثر العلاجى المطلوب .
· الواضح ان الكثيرين من المعلمين ينشدون تقديم الدروس ذات المحتوى الجيد وبالاسلوب الذى يجعل الطلاب حريصون على الرغبة فى التعلم . لكن من الواضح ايضا ان هذه الدروس ما لم تكن قائمة على العلم فانها ، مثل التصميم المبنى على حسابات غير علمية ، سوف تنهار .
· يتزود التتعلبم بالمعرفة عن طريق البحوث العلمية المنشورة فى الدوريات المتخصصة والمجلات البحثية المحكمة . هنا يلتقى المعلمون بالمعلومات القائمة على البحث العلمى لاول مرة من خلال فترة تدريب المعلمين بالجامعة التى تسبق اشتغالهم بالتدريس ، عبر الانصات لحديث اساتذتهم و قراءة كورسات التدريب . اما اثناء ممارستهم التدريس بعد ان يصبحوا معلمين فانهم يواصلون متابعة نتائج الابحاث العلمية المنشورة وبذلك يكتسبون صفة التعلم مدى الحياة .
· انما يميز المعلمين المتميزين هو التفكير العلمى ، هؤلاء هم الذين يبحثون فى تطوير ادائهم ويتبعون افضل ما ينفع طلابهم .
من دواعى السرور معاودة الكتابة فى هذه المدونة فى هذا اليوم الجمعة 10 من ذى الحجة سنة 1433 ه اول ايام عيد الاضحى المبارك اعاده الله على الانسانية جميعا بالسلام والطمأنينة بالايمان والعلم .
انقطعت عن الكتابة فى المدونة زهاء 11 شهرا وكان ذلك لاعادة توجيه البوصلة ، بهدف اختيار الموضوع الاولى بالبحث والتأمل والكتابة ..استغرق ذلك بعض الوقت وارجو ان اجتهد فى تعويض ما فات و الذى لم يكن ابدا زمنا مهدورا ...