Thursday 15 November 2012

تأملات ومدونات : فى تعليم التصميم المعمارى

تأملات هذه الرسالة ، فى المنهج والتفكير العلمى فى التدريس ، هى عودة الى تأملات اكتوبر 26 ،  2012  والتى قدمت فيها ترجمة لبعض فقرات من الدراسة التى اعدها كل من بولا أ ستانوفتش و كيث ستانوفيتش  (2003) من جامعة  تورنتو وهى بعنوان:
''Using Research and Reason in Education: How Teachers Can Use Scientifically Based Research to Make Curricular Instructional Decisions''
اقدم اليوم المزيد منها ، يقول الكاتبان :
·        فى هذا العصر الذى وصف بانه عصر العلم والاصلاح والمسئولية .
" عرف المسلمون هذه المبادىء قبل النهضة الاوروبية بنحو عشرة قرون ، وتعمقت بالتزام الحضارة الاسلامية بتدوين العلم . الآن واضح اننا بغير استعادة قيمة العلم فى مجتمعاتنا وبغير تدوين المعرفة لن يكون لنا شأن فى التقدم نحو حياة افضل "
·   المعلمون مطالبون ان يقدموا لطلابهم الدليل العلمى على فاعلية المادة التى يدرسونها وعلى قدرة توجيهاتهم على تحقيق الهدف منها ، تماما كما يستطيع الاطباء تقديم الدليل العلمى على قدرة الدواء الذى يصفونه لمرضاهم على احداث الاثر العلاجى المطلوب .
·   الواضح ان الكثيرين من المعلمين ينشدون تقديم الدروس ذات المحتوى الجيد وبالاسلوب الذى يجعل الطلاب حريصون على الرغبة فى التعلم . لكن من الواضح ايضا ان هذه الدروس ما لم تكن قائمة على العلم فانها ، مثل التصميم المبنى على حسابات غير علمية ، سوف تنهار . 
·   يتزود التعلبم بالمعرفة من البحوث العلمية المنشورة فى الدوريات المتخصصة والمجلات البحثية المحكمة . هنا يلتقى المعلمون بالمعلومات القائمة على البحث العلمى لاول مرة من خلال فترة تدريب المعلمين بالجامعة التى تسبق اشتغالهم بالتدريس ، عبر الانصات لحديث اساتذتهم و قراءة كورسات التدريب . اما اثناء ممارستهم التدريس بعد ان يصبحوا معلمين فانهم يواصلون متابعة نتائج الابحاث العلمية المنشورة وبذلك يكتسبون صفة التعلم مدى الحياة .
·   انما يميز المعلمين الذين يتدبرون هو التفكير العلمى . هؤلاء هم المعلمون الذين يبحثون فى تطوير اسلوبهم فى  التدريس ويبتغون افضل ما ينفع طلابهم وهم مواجهون دائما ، كما يقول الكاتبان ، بالنظرية التى تدعى ان " اى شىء جائز فى التدريس " ، هكذا وصفا هذا الادعاء الباطل بقولهم :
…the view that "anything goes" in the field of education
·   يتعين على هؤلاء المعلمين المتميزين ان يتحصنوا ضد الادعاء بان اى شىء جائز فى التدريس او ان المعلم يمكن ان يدرس اعتمادا على القدرات الفطرية وذلك بالاطلاع على اعمال آليات تقييم نظريات التدريس و ان التعرف على البحوث العلمية ونتائجها امرا حيويا بالنسبة لهم .
·   يعلق الكاتبان بولا أ ستانوفتش و كيث ستانوفيتش على ما سبق بقولهما ان عقلية اى شىء جائز فى التدريس انما تشكل تهديدا لمصداقية مهنة التدريس ، وتوفر بيئة خصبة لمن يروجون المعالجات التدريسية التى لاتستند الى قاعدة محكمة من البحث العلمى )بولا أ ستانوفتش و كيث ستانوفيتش ، 2003: ص 3-4 ( .

·   كيف يفكر المعلم المتميز فى تحسين اسلوبه فى التدريس تفكيرا علميا ؟ وكيف يتحقق المعلم بنفسه من الدليل على اصالة البحث العلمى ؟
تحت عنوان " كيف يتحقق المعلم بنفسه من الدليل على اصالة البحث العلمى ؟ " يحذر الكاتبان من انه للحصول على المعرفة المحكمة علي المعلمين ان يتجنبوا النصائح من المصادر التى بناها اصحابها على معلومات غير صحيحة ، ويؤكدان انه ليس هناك مشكلة فى توفر المعلومات انا المشكلة هى مدى توفر آلية ضبط الجودة بمعنى آلية التحقق من صحة المعلومات .
 الدوريات العلمية المحكمة هى جهة التحكيم ، اما غيرها من المصادر مثل وسائل الاعلام او بعض دور النشر فان كثيرا منها يخلط بين الجيد وغير الجيد من المعلومات. هذا يسمح بوجود بيئة تساعد البعض على ترويج معالجات تعليمية لا تستند الى قاعدة بحثية مؤسسة ، وكثير منها يهدف للاساءة للعلم والدليل العلمى و ارساء مبدأ التدريس المبنى على البحث العلمى . ينبه بولا أ ستانوفتش و كيث ستانوفيتش  (2003) الى ضرورة ان يتمكن المعلم من تبين الفرق بين المعلومة المؤكدة بالدليل العلمى و الاخرى التى هى مجرد رأى .

·   سوف استعرض ، فى رسالة قادمة ، بعض ما كتب بولا أ ستانوفتش و كيث ستانوفيتش  عن اسس التحقق من المصادر المبنية على البحث العلمى .

No comments:

Post a Comment